التمست أغلى الدموع زلفى إلى الله ، فوجدتها من عين العين قد جفّت
فتساءلت في نفسي معاتبا لها : أشجرة الإيمان من قلبي قد اجتـثـّت ؟
أم قلوبنا ماتت بعد ما صدأت ؟ فلكلام الله ما تحركت وما اهتزت
أم أصابتها القسوة أم هي الغفلة ؟ سكبت الهم فينا وبالسم قد دسّت
بل قيدتنا ذنوبنا ، وبالأغلال كبلتنا ، حتى ما عادت نفوسنا للحياة قد حسّت !
تبكي العيون على الدنيا وزينتها ، فياليتها من خشية الله بكت حتى جفّت
فحينها ... لم أكن لأحزن لفقدان مائها ، إن كانت بالحبيب محمد قد تأسّت .
( صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم )
.
.
.
اللهم اجعلنا نبكي من خشيتك ، وألحقنا بأهل طاعتك